الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

كنت أتشبث بك كقطعة نادرة يصعب الحصول عليها ، كان الفوز بك يُشبه الجنّة ، أرضي الجدباء التي صادفت غيمتك فأمطرتها حياة، كان الغرق بك شهي لدرجة السُكر ، كنت نافذة لعوالم اخرى لذلك :
أنا الان أكتب لك ، لأني في لحظة الغرق التي أشعر بها لا يليق بي سوى أن أكتب ، الكتابة تليق بالبائسين أمثالي.
الى السماء التي تُبعد عنّي كُبعد أحلامي عن أرض الحقيقة التي أعيش بها ، الوصول إليه صعب ، ربما تنفذ أنفاسي وأنا لم أبلغ نصف الطريق ، قانون الجذب يفعل ذلك ، يحق لغيري مالا يحق لي لذلك أنا أكتب إليك.
إلى الأرواح التي تمليكها الان ، إلى روحها بالتحديد ، وصندوق الرسائل الذي لا أعرف له طريق سأكتب.

أعلم أن السماء تُحسن استقبالك ، وأنه لا طاقة لك بالعودة الى هذه الأرض ، رغم الحنين الذي تشعرين به في صدري ، وصوت البكاء الذي يصل الى مسمعك كل ليلة.
مازالت كُل الطرق توصلني إليك ، و الطرق العابرة تُرسم ملامحك لي ، طيفك يلاحقني وأنا التي لا تؤمن بالخيال ابداً.
حتى السلام الذي زرعته بنفسي اعلن انشقاقه عنّي وسلك الطريق الذي ذهبتي اليه .
أخبريني :
كيف أتصالح مع نفسي الان ؟ مع الأشياء من حولي ؟ مع موجة الحزن التي أغرقتني ؟!
كيف وأنت هنُاك وان مددت يدي إليك لن تصل إليك !!
يأخذك الغياب هذه المرة فُتفرطين بالرحيل ، وكأنك تجهلين بأن لكل طريق ذهاب عودة .
أين عودتك الان ؟!
كيف الطريق إليها ؟!  أخبريني وأنا من سيفعل ذلك ، سأتكلف عناء الطريق إليك لأستردك .

سأكتب لك دوماً ، انتظريني .
أنا أثق بأن رسالتي ستصلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق