الاثنين، 7 مايو 2012



 

 
أخبريني كيف لك أن ترحلي وأنت لم تخبريني بأن الدنيا تخبئ لي الكثير من الأوجاع
و أنّي أحتاج لقلباً جلمود كالصخر تماماً حتى لا يسخر الآخرون مني
وأن البكاء لا يجدي نفعاً بل يزيد وجعاً !
كيف لك أن ترحلي وتجعليني أبحث في وجوه العابرين عن وجهك , عن تلك التجاعيد التي ارتسمت بالقرب من عيناك , أن أصرخ في الفضاء رحيلك موجع فعودي إلي .
أتعلمين ماذا يعني لي أن اصحوا الصباح فلا أسمع تراتيل الدعاء الذي ترفعها أكفك لي ؟!
وأن يأتي المساء فلا أجد صوتاً يناديني , يدللني , و يرد كل الكلمات التي تحاول أن تعكر لي مزاجي المسائي .؟!
أن لا يقرأ أحد الحزن في عيناي ؟!
ولا يفهم سر تلك الابتسامة وما يختبأ خلفها !!

الفقد يا أمي موجع جداً
ماتت عصافيري على شباك انتظاري , و أنكتم صوت الحرف الذي أكتبه لك .
ذبلت لك الأزهار التي كنت ترويها ضحية كل يوم
وتلك المسنة مازالت تنتظر ندائك لها في كل عصر

كل الأشياء من حولي تجبرني على  فقدك , تعلمني أن أشتاق إليك أكثر فأكثر !!
تشاركني حزن رحيلك , تشاركني الصمت , البكاء , والحنين إليك .!
كيف لي أن أكف عن الاشتياق إليك أخبريني , وأنا التي لم تجد في قلب شخص سواك مسكن لي .!


هذا الفقد لروح جدتي الطاهرة
أسكنها الرب الفردوس الأعلى من جناته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق