الخميس، 24 نوفمبر 2011

واشتآقك شوقاً يصل إلى السماء السابعة .. !











ربما في الغياب يكونوا أجمل .. وربما نحن في الغياب نزداد وجعاً ..
ربما هم لم يشتاقوا لنا ابداً .. ونحن نتآكل اشتياقاً لهم صبحاً ومساء ..

نتوه  في دوّمات الحنين .. نبحث عن أشخاص يُشابهوهم .. أو قلوب تعوضنا ما فعله غيابهم .. ولكن نكتشف أننا عاجزين عن ذلك كله .. فنحن لا نراهم سوى بأنهم أشخاص لا مثيل لهم ..
نادرين لذلك وقعنا في حبهم .. وها نحن الان نحتسي وجع غيابهم كقهوة سوداء لا تصيب شاربها الا أرقاً ..!
كنت أراك بصورة يعجز الجميع عن استيعابها ! وكيف استطعت بأن أرى تلك العيوب التي احتواها شخص .. اشياءاً تزيد من تَعُلقي بك ..
أخبروني بأني كالحمقاء التي وقعت في الحب .. فهي لا تفرق بين الحسنات والسيئات .!
نَسوا بأني تشربت قداسة حبك وأجريتها مسرى الدم بجسدي ..
هيئتك هي البروازالذي رسمت عليه ملامح الحب التي أهواها  ..
هي الصورة التي أفتح عليها عيناي كل صبآح حتى يغدوا يومي مشرقاً بشعور احتوآه عقلي بأنك بقربي ..
وهي التي أغمض عيناي لتكون اخر ما أراه فيعود اللقاء بك في أحلامي ..

أنت بمثابة الروح للجسد بالنسبة إلي ..
وكالماء الذي يروي الظمأ فبدونه أنا أهلك لا محاله ..
وكالهواء الذي تدوم الحياة به ..

أغمض عيناك قليلاً وأخبرني بعد أن أخبرتك ماذا تكون ؟!
هلَّا تتصور كيف بدت حيآتي بدونك ؟!
أخبرني عن الظلام الذي رأيته وعن ذاك الضيآع الذي عمر تلك المساحات الفارغة فمضيت أهرول بحثاً عنك وهناك حتى أجدك !
أخبرني عن ملامح الحزن التي تخيلتها وقد أرتسمت على وجهي حتى بدأت ملامح كمن شآخت وهرمت .!
أخبرني عن زفرات الشوق التي أطلقتها في كل ليلة كنت أتوسل بها إلى الله أن تعود إليّ بعد أن أضنناي الشوق وتألمت !
أخبرني .. وأخبرني ..
                                            
هل شعرت بما أشعر به الان ؟!
ضع يدك على قلبك و استمع إليه جيداً وسأله ..!
ما حال تلك التي خلفتها للغياب و رحلت ؟

 
وأعلمني ما الجواب الذي سيخبرك به ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق