الأحد، 9 يناير 2011

وبتَّ أكثر ما أخشاآهـ





صباحي اليوم اختلف كثيراً عن تلك الصباحات التي اعتدت عليها 
كان صباح السهر .. صباح الاضطراب .. صباح الخشية والخوف ..
باتت مشاعري تحمل نبرة الارتعاش .. ترتجف وترتعد .. تريد من يُرَبِّت على كتفيها أن اهدئي ..


لا أعلم لماذا يراودني شعور بأنني سوف أفتقدك قريباً ..
شعور يجعلني طفلة صغيرة تخشى أن تفقد حنان والدتها .. 
تخاف أن تفقد المأوى .. تفقد الدفء .. تفقد الحضن الذي يحتويها .. 



أبحرت في مخليتي فتخيلت كيف سأكون أنا بدونك !؟ 
من سيرسم البسمة على شفتي ؟!
من سيلون صباحاتي بهمسة ؟!
من سيخبرني بأني أنثى مختلفة عن الجميع .. أنثى ناضجة بروح الطفولة .!؟
ولم أشعر إلا بحرارة تلك الدمعة التي سقطت على عيني .. لتخبرني بأن ما سيحدث سيكون أقوى من مشاعرك الرقيقة التي بداخلك .!



أنا كطفل يتيم وجد حنان أبويه في من احتواهـ فبات يدعو الله دوماً أن لا يذيقه مرارة الفقد ..
وصار في كل صبح يفتح عينيه على خوف بأن واقع السعيد يعود كما كان عليه العهد سابقاً .. 
حياته تتمرجح بين دفتي السعادة ..والخوف .. 
الحب .. والحنين 
الفرح .. و الألم 
فهو ينام على الأولى ويستيقظ خوفاً من الأخرى .. 



كل ما أحتاجه الآن فقط أن أرتمي بين أحضانك فتهمس في أذني كطفلة صغيرة 
تهمس لها والدتها أنها ستبقى دوما إلى قربها فلا تخشى شيئاً بعدها 
فأحاول أن أطرد أشباح الخوف من قلبي وأنام بين يديك .. 



هناك تعليق واحد:

  1. ابداع مذهل ماشالله

    بجد أعجبتني وقرأتها في الصباح ودخلت جو وأنا أتاملها

    الله يوفقك وترى المدونة جداً مذهله

    واصلي غفوه ..

    ردحذف