الأحد، 27 فبراير 2011

إجهآض حرف من رحم الألم



ويأخذني الحنين إلى قلبٍ جعلته موطناً يحتويني .. فجدران قلبه أرضي .. و وصدره سماء تظللني ..
شعرت بأنه استولى على كيان قلبٍ ينبض بداخلي .. فزرع حبَّه جنيناً يكبُرُ كلَّ يومٍ في أحشائي .. أنتظرُ بفارغ الصبر أن تمر أيامه المعدودة حتى ترى عيناه الحياة فأضمه إلى أحضاني ..

وكأن الحياة أصبحت مرتبطة به ..
و الأحلام مرسومة له ..
فأصبح حلماً أمسي عليه وواقعاً أصحوا به ..

وجوده وضع بصمته على كثير من تفاصيل حياتي التي أصبحت تحمل ملامحه التي لم أراها
وأشتم رائحة عطره في عنقي رغم أنه لم يعانقني يوماً
وأشعر بقبضة يديه وهي تمسك بيدي وأنا على أرض واقعي لم أحظى بفرصة القرب به
وأرى نظرات عينيه تحطيني من كل اتجاه وهو أبعد ما يكون عني

لا أعلم هل أنا مصابة بالجنون ؟! أم أني لازالت في كامل قوى عقلي عندما أعشق رجلاً عادياً قد لا أعني له شيء !!
وربما أن قلبه يحمل لي الكثير الذي أخفى صدقه وأظهر الجزء الذي لا أرغب به ..!!

هل ما أسطره الآن هو بعثرة حرف أم هذيان قلب مصاب بحمى الحنين تجعل جنين الحب في حالة اضطراب
أو بحالة أقرب إلى الإجهاض ؟!
كل ما أعرفه أنه عادي تطغى شرقيته على ملامحه

أحياناً يصاب بنوبة من الاشتياق لي فأحظى بدقائق سعيدة بقربه
وفي الغالب لا يعطي -لتواجدي وسيل الأشواق التي تنتابني إليه- بالاً؛ بل يشعرني وكأن ذاك السيل ماهو الا عبث مشاعر لا أكثر


دائماً ما يتعلل بتلك المشاغل التي جعلتني رقماً مهملاً بقائمته

لا يبالي بحاجتي له .. افتقادي .. نوبة الحنين التي أصاب بها في بعده ..

باختصار ..
أشعر بأني سأجهض عما قريب ذاك الحب الذي نمى في داخلي بسبب ذاك الرجل المتبلد أحياناً والعاشق لي أحياناً أخرى
لأن قلبي بدأ يُصاب بحمى الفقد الموجع الذي جعلني أصاب بالهذيان . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق